

حقيقتنا
حكاية مصرية لابني

الحقيقة هي الصديق الذي يتظاهر الجميع بأنه يحبه، لكن لا أحد يريد أن يعرف.
في عام 1990، وبينما سقط جدار برلين في ألمانيا، انفصلت عائلة صغيرة في مصر.
اختفى ابنهما الأوسط. كان من المفترض أن يقضي إجازة، لكن نيته كانت ألا يعود أبدًا. لم يُبْحِ بهذا لأحد، سوى أخيه الصغير.
لم تُدرك العائلة خسارتهم قط. كان على الحياة أن تستمر وكأن شيئًا لم يكن. سيعود حتمًا. مرّت عقود، وأصبح الصبي الصغير رجلاً، مُثقلًا بالسر الذي كان يحمله، ضائعًا بين الواقع والحلم. هرب من الأنقاض التي كانت يومًا ما منزلًا، ساعيًا وراء الحرية.
من بين طيات بساتين زيتونه، المختبئة في جنوب إيطاليا، يسترجع ذكريات صدمة عائلية تمتد جذورها لعقود قبل رحيل أخيه الأكبر. يقرر أن يروي هذه الحكاية التي امتدت لأجيال لابنه ليجيب على الأسئلة التي لم يجرؤ قط على طرحها.

القصة وراء
يا حقيقتك
لقد كان من المفترض أن تكون رسالة إلى ابني.
لكن القصة احتوت على الكثير. الكثير من التاريخ. الكثير من الأسرار. الكثير من المسافات المقطوعة، الكثير من الصداقات المنتصرة والخاسرة. الكثير من الحب والألم والفداء.
ما كان من المفترض أن يمتد على بضع صفحات فقط سرعان ما أصبح دفتر ملاحظات. ومع مرور الوقت، أصبح الدفتر مخطوطة، والتي، بتوجيه من محرريّ الكرماء، أصبحت "حقيقتنا".



عن المؤلف
سلام صفوت مكادي
أنا، أولاً وقبل كل شيء، أب.
قد تشمل الكلمات الأخرى لوصفي: مصري، بريطاني، مدير تنفيذي متعافٍ، مزارع زيتون، متحمس لموسيقى الجاز، مستكشف وذواق.
بعد مسيرة مهنية قضيتها في السفر حول العالم، أقيم الآن في منطقة بوليا جنوب إيطاليا، حيث أكتب وأعزف الموسيقى وأطبخ. "حقيقتنا" هو أول عمل أدبي لي.






